إنطلقت اليوم الإنتخابات الرئاسية الجزائرية اليوم 7 من سبتمبر صباح اليوم التي تعتبر مفترق طرق بالنسبة للشعب الجزائري حيث ستحدد المسار السياسي و الإقتصادي للبلاد في السنوات الخمس القادمة و أعلن رئيس السلطة الوطنية للإنتخابات بالجزائر محمد شرفي أن نسبة التصويت في الإنتخابات الرئاسية وصلت إلى 4.5 بالمئة حتى العاشرة صباحا بعد ساعتين من بدأ الإقتراع
وقال محمد شرفي في تصريح صحفي أن عدد المصوتين في الداخل كان حوالي 1مليون شخص من أصل 24 مليون لديهم الحق في التصويت وذكر أيظا أن نسبة التصويت بالخارج بلغت نسبة 14.5 بالمئة حتى صباح اليوم ويتنافس في هذه الإنتخابات 3 مترشحين.
المرشحين الثلاث في الإنتخابات الجزائرية
يتنافس في هذه الإنتخابات الجزائرية كل من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون 78 عاما و رئيس جبهة القوى الإشتراكية يوسف أوشيش 41 عاما و رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف 57 عاما.
و يرى محللون أن من المتوقع الفائز بهذه الإنتخابات الرئاسية هو الرئيس عبد المجيد تبون والفوز بعهدة أخرى مدتها 5 سنوات بعد ما شغل منصب الرئاسة منذ 2019 وذلك بعد إستخدام عائدات الغاز لتعزيز الدعم الإجتماعي السخي.
ينافس الرئيس عبد المجيد تبون كل من المرشح عبد العالي حساني شريف رئيس حزب حركة مجتمع السلم يعتبر من أبرز المنافسين لتبون يعول شريف على دعم الطبقة الوسطى والجماعات الإسلامية التي ترى فيها بديلا للتوجهات العلمانية التي يقودها تبون.
وينافس أيظا المرشح الثالث وهو يوسف أوشيش الأمين الأول لجبهة القوى الإشتراكية وهو من أقدم الأحزاب المعارضة في الجزائر تعد أول تجربة له في الترشح للرئاسيات ويسعى الى تعزيز الديموقراطية و دعم الإستثمار.
وعود المرشحين الثلاث
من الوعود الرئيسية للرئيس عبد المجيد تبون هي إستكمال الصلاحيات التي بدأها في عهدته السابقة والتي من بينها مشروع الجزائر الجديدة معتبرا أن هذا المشروع يريد استكماله لأن فيروس كورونا كان عائقا له في ولاية السابقة ويسعى الى تعزيز الإقتصاد الوطني والإبتعاد عن الإعتماد على النفط وحده ويسعى أيظا الى مكافحة الفساد و دعم النظام الصحي .
تركز عبد العالي شريف على تحسين العدالة الإجتماعية و توفير مناصب عمل للشباب و متعهدا أيظا بتحسين الإقتصاد الوطني و تحسين التعليم كما يريد أيظا تبني سياسات مالية والتخلص من الفقر.
تركز أيظا يوسف أوشيش المترشح الثالث على الدفاع عن حقوق العمال و تعزيز الإقتصاد الوطني من خلال سياسات إجتماعية تضمن تحقق العدالة الإجتماعية يسعى محمد أوشيش أيظا على مكافحة الفساد و يؤكد على إعادة بناء الثقة بين المواطن و الدولة عبر حوار وطني شامل.
العهدة الثانية
يرى بعض المحللين و الجزائريين أن هذه الإنتخابات الرئاسية الجزائرية قد حسمت قبل موعدها لصالح الرئيس عبد المجيد تبون لإكمال إصلاحاته السياسية و الإقتصادية وإكمال مشروع الجزائر الجديدة وأكد أن فيروس كورونا كان عائقا له في السابق لهذا لم يستطع البدء في مشروعه ويتعهد للشعب الجزائري أنه سوف يقوم بإكمال مشروعه إذا فاز بعهدته الثانية والتي تدوم 5 سنوات.
تعليقات
إرسال تعليق